أثار العديد من مستخدمي تطبيق “تيك توك” في الولايات المتحدة شكوكًا بشأن تعرضهم للرقابة بعد رفع الحظر المفروض على التطبيق المملوك لشركة “بايت دانس” الصينية، وذلك بموجب أمر تنفيذي من الرئيس الأميركي، دونالد ترمب.
ملاحظات المستخدمين: تغييرات واضحة على منصة “تيك توك”
في تصريحات لعدد من مستخدمي “تيك توك”، أفادوا لوكالة “رويترز” بأنهم لاحظوا تغييرات في كيفية عمل التطبيق بعد رفع الحظر، الذي تم فرضه بموجب قانون جديد يلزم بيع التطبيق إلى مشتري أميركي. وأشار المستخدمون إلى أن هناك انخفاضًا في عدد الفيديوهات المتاحة للبث المباشر، فضلًا عن زيادة ملحوظة في معدلات إزالة المنشورات والإبلاغ عنها، خاصة تلك التي تعتبر مخالفة للقواعد العامة للنشر.
وقد لفت بعض المستخدمين إلى أن السلوكيات التي كانت مقبولة سابقًا تم تصنيفها الآن على أنها مخالفة، كما أنهم بدأوا يلاحظون نتائج بحث محدودة، بالإضافة إلى تحذيرات من المعلومات المضللة، وحث المستخدمين على التحقق من صحة المصادر.
استهداف محتوى سياسي: تعليق “الحرية لفلسطين” يتعرض للرقابة
من بين التغييرات التي أثارها المستخدمون، كان هناك استهداف للتعليقات السياسية التي تتضمن عبارات مثل “الحرية لفلسطين” أو “الحرية للويجي”، وهو الأمر الذي كان مسموحًا به في السابق. هذا التوجه لاقت انتقادات من بعض المستخدمين الذين شعروا أن “تيك توك” يتدخل بشكل أكبر في المحتوى الذي يُنشر على منصته.
قصة “بات لولر” وتعرضه للرقابة
من جانبه، قال بات لولر، صانع محتوى وممثل كوميدي، إنه واجه تصنيفًا خاطئًا لمقطع ساخر نشره، والذي تضمن تحية بيد تظهر وكأنها “تحية نازية” في سياق حدث لتنصيب ترمب. على الرغم من أن المقطع حقق أكثر من مليون مشاهدة، تم تقييد انتشاره بشكل كبير، وأعرب لولر عن استغرابه من هذا التقييد، مشيرًا إلى أنه لم يواجه مثل هذا الوضع من قبل.
رد شركة “تيك توك” على الشكاوى
من جانبها، أصدرت “تيك توك” بيانًا أوضحت فيه أن “سياساتها وخوارزمياتها لم تشهد تغييرات خلال عطلة نهاية الأسبوع”. وأضافت أن الشركة تعمل على استعادة الوضع الطبيعي لعملياتها في الولايات المتحدة، مع التوقع بوجود اضطرابات مؤقتة قد تؤثر على بعض ميزات التطبيق أو الوصول إليه.
كما أكدت “تيك توك” أنها لا تسمح بنشر المحتوى الذي يروج للعنف أو الكراهية، مع الالتزام بمعايير الاستخدام المشددة.
تصريحات ترمب حول الرقابة وحرية التعبير
وفي وقت سابق، وقع الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، أمرًا تنفيذيًا أشار فيه إلى سعيه لاستعادة حرية التعبير وإنهاء الرقابة على منصات التواصل الاجتماعي، بما في ذلك “تيك توك”. كما أعرب عن استعداده لفتح باب المفاوضات بشأن إمكانية شراء الملياردير إيلون ماسك للتطبيق.
إقرأ أيضا : ثورة في تشخيص أورام المخ: أداة ذكاء اصطناعي تُسَرّع وتُحسّن الدقة بشكلٍ هائل
